لا يثبته إلا قوة الدولة الرادعة، وقطع دابر كل فتنة تظهر رأسها، بالجزاء الصارم الذي جاء في القرآن الكريم، وطبّقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفهمه منه أصحابه.
فوسائل تثبيت الأمن من المطالب الملحة، في كلّ بيئة تسعى إليها البشرية، في كلّ عصر وفي كل مكان، ويحميها الإسلام بالثبات وقوة الإيمان، وتمكّنها تعاليم الإسلام وبأهمية تطبيقها، ردعًا بما يزجر ويخيف، وقمعًا للمجترئين على ما شرع الله من حدود وعقاب، ونهيًا وقمعاً، لمن يريد بالأمة وولاة أمرها شراً، وتخويفًا بسبب موت القلوب والحسد، ولمن يحركهم بغايات يراد بها شر.
ومن رأفة الله بعباده: أمنهم على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، بالجزاءات والحدود التي فرضها في كتابه الكريم.
فيجب على من آتاهم الله علمًا وفهماً، ومن وهبه الله سُلطةً، ومن يريد للأمة خيراً، أن يسعى الجميع، وبتضافر الجهود في تأصيل المضامين الأمنية، وإبراز أثرها العام والخاص في طبقات المجتمع في المحافل، وعند الشباب بصفة خاصة -ذكورًا وإناثاً-وربط ذلك بالأمن العقدي الذي يحمي عن الانحراف، أو الاستهانة بتعاليم دين الله، وما جعل الله للدولة من مهابة، حيث قرن الله طاعة ولي الأمر بطاعته سبحانه، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإن من خرج عن طاعة ولي الأمر، وفارق الجماعة لمآرب شخصية فقد ارتفع عنه ظلّ الإيمان، ويخشى عليه مالم يتب العقوبة، ورسول الله