عن التطاول على كرامة الفرد: ذكرًا أو أنثى، من أن تهان، وأهمية المحافظة على الأفراد والجماعة في البيئة الإسلامية.
مما يدعو إلى ترسيخ قاعدة الإيمان، وأن الأمن الذي ترعاه الدولة، وتمكّن قواعده من الثبات والرسوخ، حتى يأخذ المواطنون ما يطمئنهم، هو من ثوابت دين الإسلام التي تعدّدت في كتاب الله، مئات المرات لأهمية الأمان، وتمكين قاعدة عقيدة الإيمان بأركانه الستة، ويبدأ هذا الدور مع الشباب منذ تفتح مداركهم، حتى يسلموا من تخطّف الأيدي الضالة، فيُحَصّنوا عن الأخطار الضّالة، كحمايتهم من الأمراض، إذ لا يجوز ترويع المسلم، ولو عن طريق المزاح، وحرّم رسول الله صلى الله عليه وسلم، رفع الحديدة في وجهه، وغير ذلك من أمور تخيف المسلم، وتخفّف الحاجز الأمني، ونزع المكانة الأمنية في المجتمع الإٍسلامي، أو التهاون بذلك ليدبّ الخوف، بحيث تنتهك الحرمات المتعددة.
وغير هذا من أمور تحفظ كرامة الفرد، وتحافظ على أمن الجماعة مما يجب تأصيله: مكانة واحترامًا في قلوب الشباب، الذين هم عماد الأمة في البناء والحرص، حتى لا تتنازعهم الأهواء، ولا يسمّم أفكارهم المضلّلون، ولا يُعْتَدَى عليهم، بالتطاول والتنقيص، ولا يعتدون هم أيضًا بفكر وافد.
ليتربوا على حسن التعامل، ولا فرق لعربي على عجمي إلا بالتقوى، وقوة الإيمان الذي هو رابطة في النية، والعمل مع الله