والأمن الذي تبحث عنه النفوس، في كل شأن من شؤون الحياة، هو جزء من مشتقات مادة (أمن) عند اللغويين وأوضحوها، وهي عديدة، وقد جعل الله سبحانه في القرآن الكريم، وجاء في هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، محور هذا الإيمان الذي مقره القلب، سواء كان ذلك فيما يتعلّق بالنفس ومتطلباتها، أو ما يتعلق بالمجتمع وترابطه: كالأمن في الأوطان، والأمن على النفوس والأعراض، والأمن على الأموال والممتلكات، والأمن على الأسرار والأعمال، وعلى خصوصيات الآخرين، إلى غير هذا من مسائل الأمن الخاصّ والعام المتعدّدة، ومنها الأمن على أسرار العمل، وأجهزة الدولة عن القريب والبعيد. وكل هذه الأنواع من الأمن: مطالب ملحّة تسعى إليها البشرية،