للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالمجرم، وصدرت أصوات من بعضهم في أمريكا مثلاً: بأن الحلّ الوحيد، في تثبيت الأمن، وتخليص المجتمع الأمريكي من الجريمة، التي تؤرّقهم، وتخفيف ما يسببه المجرمون للمجتمع الأمريكي، وأجهزته، يكمن في تعاليم الإسلام الذي يجعل على النفس رقابة قوية أقوى من رقابة البوليس وأنظمته.

وقد سمعت هذا من حاكم ولاية (ألِنوُيْ) عندما زرت بعض السجون في مدينة مونتجمري، عاصمة الولاية وقال حاكمها بالحرف الواحد، كلّ من دخل أحد السجون عندنا، واحتضنه الدعاة المسلمون، ثم أسلم وحسنت حاله، فإنه لم يرجع للجريمة أي واحد منهم، بعكس من حَسُنت حاله وتأدب في السجن، مع دعاة غير مسلمين، فإنه يعود للجريمة بأسلوب جديد .. ولذا أتوقع أن علاج الجريمة، والإخلال بالأمن في أمريكا، هو في دين الإسلام، وتعاليمه التي تهذّب النفوس.

ومن هذه الدعوة بدأت كثير من الولايات، تدعو المشرفين الاجتماعيين والدعاة من المسلمين، لتأدية محاضرات وزيارات منتظمة للسجون، التي أصبحت أوسع ميدان للدعوة الإسلامية، وقد قال بعض المسؤولين في الأمن عندهم: إن الخلاص من الجريمة، التي تزعج المجتمعات لا يكون إلا في صيدلية الإسلام، وتهذيبه للطباع.

وهذا أكبر برهان على أن الإيمان يقترن بالأمان والاطمئنان