فرد من المسلمين على المسارعة في تطبيقها، بطيبة نفس، لأمن الجميع بتمكّن الإيمان؛ لأن المؤمنين ينفقون ويؤتون من أموالهم وقلوبهم وجلة، يعني خائفة ألا تقبل نفقاتهم؛ لأنهم قدّموها لوجه الله سبحانه، وابتغاء رضوانه.
والخلق عيال الله، وأحبهم إلى الله من يحنو على عياله، فهم ينفقون بسخاء، ولا يريدون السمعة والجاه، بل يمتثلون أمر الله.
فالآيات الكريمات تخاطب أهل الإيمان، وتطمئنهم بنتيجة ما يعملون، وتريح نفوسهم عما قاموا به، من عمل حيث يلمس المستقرئ نظامًا أمنيًا متكاملاً، في الأموال التي هي محك الأمور، وسبب المشكلات في كل عصر.
ومتى وقر الإيمان في المجتمع، أمن الناس وهدأت نفوسهم، وشاعت المحبة والألفة بينهم، فالأمن والإيمان متلازمان، واجتماعهما خير ومحبة، وفيه مصالح ومنافع للفرد والجماعة، وللمجتمع الإسلامي بأسره، ومدخل للدعوة لدين الإسلام، بالعمل والقدوة الصالحة والأسوة الحسنة.