والذي عليه .. وهذا ما يحقق أمْنًا اقتصاديًا، حيث حُفظت الحقوق بالكتابة والشهود والأجل.
وحتى يخف ثقل الجريمة في المجتمع الإسلامي، فكانت آية الدين تعطي أمانًا على المال، وأمانًا في التعامل.
وآيات البذل: صدقة وإحسانًا وزكاة، تمكّن الأمان الاجتماعي؛ لأنها موثّقة بالإيمان، وتحث صاحب القلب المؤمن على الامتثال والنفقة، وتلمس المداخل للخير، التي تؤمّن المجتمع من غائلة العوز، بالتراحم والتعاطف، وبعمل ما يزيل أسباب البغضاء، والقلق والحقد والكراهية، وذلك بمثل هذا الأمر الكريم من رب العزّة والجلال:{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ}.
ويأمر سبحانه عباده ببسط اليد، والعطاء مع بشاشة الوجه، والوقت الملائم، كالكوارث والجوائح، بقوله الكريم:{وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ}، لأنّ المال مال الله، وهو وديعة عند الإنسان، ليمتحنه في أداء حق هذا المال، حتى يأمن هو ويأمن مجتمعه، وذلك حسب منزلة الإيمان في قلبه، وآيات الإنفاق في أوجه الخير كثيرة، ولإسعاد المجتمع وإدخال السرور على الضعفاء والمعوزين.
والأمن على المسلمين فيما بينهم طرقه عديدة، لو حرص كل