للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأغلقت بعض البنوك، وكان رأي بعض الاقتصاديين عندهم، أن الحلّ في اتّباع الاقتصاد الإسلامي.

وهذا يرسّخ القاعدة الأصولية: ما بني على باطل فهو باطل، وأصدق من ذلك قول الله سبحانه: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ}.

ويهذّب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليم يؤمن الناس، ويرضى به أصحاب الأموال، ليأمن المجتمع ويتصافى أبناؤه، في حكاية الرجل الذي كان له ديون على الناس، فكان يرسل غلمانه لطلب الوفاء بديونهم، ويقول لهم إذا رأيتم المعسر فتجاوزوا عنه، لعل الله يتجاوز عنّا، فلقي الله وقد تجاوز عنه (١) (٢)

وحتى لا يترك أمر البيع والشراء بين الناس بدون قيود، أو التداين بدون محافظة، فتحصل العداوات بين الناس، وسوء الظّن، فقد نظمت آية الدين في آخر سورة البقرة ما يجعل صاحب المال متوثّقًا على ماله، مطمئنًا على حقه بقيد آمن وشهود، حتى يحلّ أجله.

والمدين كذلك ليعمل بجهده في استثمار ما أخذه، فيحصل بذلك الأمان للآخذ والمعطى، واطمئنان كل منهما على الذي له


(١) لفظه في صحيح البخاري برقم (٢٠٧٧).
(٢) لفظه في صحيح البخاري برقم (٢٠٧٧). ') ">