للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَلَوْلا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} سورة القصص (٤٧)، وقد أهلك سبحانه وتعالى قوم نوح بالغرق لشركهم، قال تعالى عن قوم نوح: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} (العنكبوت:١٤).

وقال تعالى: {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا} (الفرقان:٣٧). وقضى على فرعون وقومه بالغرق، قال تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ} (الزخرف:٥٥).وسلط الله الطاعون على اليهود عقوبة لهم، قال -صلى الله عليه وسلم-: «الطاعون رجز وعذاب أُرسل على بني إسرائيل أو على من كان قبلكم» (١) وقال -صلى الله عليه وسلم-: «كان عذابًا يبعثه الله على من يشاء» (٢) ولقد دعا هود قومه للحق فكذبوه وخالفوه وعاندوه فأرسل عليهم ريح شديدة الهبوب ذات بردٍ شديد (٣)

قال تعالى: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} (الحاقة:٦) , وعندما أنكر قوم صالح الرسل وعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وتكبروا وتجبروا على اتباع الرسل أخذتهم الصيحة (٤)

قال تعالى:


(١) أخرجه مسلم: ٤/ ١٧٣٧.
(٢) أخرجه البخاري: ٦/ ٢٤٤١.
(٣) انظر تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير: ٣/ ٣٤٣. ') ">
(٤) انظر جامع البيان الطبري: ٨/ ٢٣٢. ') ">