للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقي عبده ويكفيه من جميع ما أهمه وينصره على عدوه يقول تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} (سورة الطلاق:٣)، ويقول تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا}، (سورة النساء:٨١) , ويقول سبحانه: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (سورة آل عمران:١٦٠).

فيحسن بالمسلم الظن بربه سبحانه وأن الله سييسر أموره ويتقبل عمله قال صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة» (١)

ويوقن المسلم أن دعاءه لن يخيب فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال الله عز وجل: «أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني» (٢) فالعبد المؤمن يتوكل على الله ويستعين به وحده يقول الشاعر:

من استعان بغير الله في طلب ... فإن ناصره عجز وخذلان (٣)


(١) أخرجه البخاري: ٦ ٢٦٩٤، ومسلم: ٤ ٢٠٦٧.
(٢) أخرجه مسلم: ٤ ٢٠٦.
(٣) قصيدة عنوان الحكم/ البستي: ٣٦، البيت لعلي البستي. ') ">