للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حفظ إلى مثلها» (١) وفي رواية عن حذيفة رضي الله عنه (٢) «أعاذه الله بها من السوء إلى الجمعة الأخرى» (٣) وهذا حفظ عام في البدن والدين وأما حفظ الدين بالذات والذي يعد البلاء والفتنة فيه من أشد البلاء وقد تعوذ من المصيبة في الدين نبينا محمد صلى الله


(١) أخرجه: ابن أبي شيبة في مصنفه: ١/ ٤٨٣، (وإسناده صحيح وله حكم الرفع)، انظر كيف تحمي نفسك من المصائب والسموم:١٩، وأورده المناوي في فيض القدير: ٦/ ٢٠٤.
(٢) يكنى أبا عبد الله واليمان لقب وهو حذيفة بن حسل بن جابر حليف لبني عبد الأشهل من الأنصار، شهد حذيفة وأبوه حسل وأخوه صفوان أحدا، وقتل أباه يومئذ بعض المسلمين وهو يحسبه من المشركين وكان حذيفة من كبار أصحاب رسول الله وهو الذي بعثه رسول الله يوم الخندق ينظر إلى قريش فجاءه بخبر رحيلهم وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأله عن المنافقين وهو معروف فى الصحابة بصاحب سر رسول الله وكان عمر ينظر إليه عند موت من مات منهم فإن لم يشهد جنازته حذيفة لم يشهدها عمر وكان حذيفة يقول خيرني رسول الله بين الهجرة والنصرة فاخترت النصرة وشهد حذيفة نهاوند, فلما قتل النعمان بن مقرن أخذ الراية وكان فتح همذان والري على يد حذيفة وكانت فتوحه كلها سنة اثنتين وعشرين ومات حذيفة سنة ست وثلاثين بعد قتل عثمان في أول خلافة علي. انظر: الاستيعاب/ ابن عبد البر ج١/ص٣٣٤ - ٣٣٥.
(٣) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة:١٠٠، والسيوطي في الدر:٨/ ٦٧٥، وأورده المناوي في فيض القدير:٦/ ٢٠٣، وقال: (قال ابن حجر: ينبغي تقييده بما بعد الذكر المأثور في الصحيح)، وقال الألباني في ضعيف الجامع الصغير٥٧٦٤ (ضعيف).