للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخرى: «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين» (١) وأن يكثر من طلب الإعانة من الله فيقول: «ربي أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي واهدني ويسر الهدى لي» (٢) ومما يبين أهمية الاستعانة ووجوب صرفها لله وحده دون سواه قوله صلى الله عليه وسلم «إذا استعنت فاستعن بالله» (٣) والمسلم لا يتهاون بما يصلح شأنه ويتقاعس عن العمل قال صلى الله عليه وسلم: «استعن بالله ولا تعجز» (٤)

ويقول الشاعر:

إذا لم يكن عون من الله للفتى ... فأول ما يجني عليه اجتهاده (٥)

لأن من استعان بقيوم السماوات والأرض فقد فاز ومن استعان بغيره وكل لهذا الغير وباء بالخسران والخذلان, وعليه أن يعزم


(١) أخرجه أبو داود: ٤ ٣٢٤، وأحمد ٥/ ٤٢، وابن حبان: ٣/ ٢٥٠، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد:١٠/ ١٣٧: (رواه الطبراني وإسناده حسن).
(٢) أخرجه الترمذي: ٥/ ٥٥٤، وقال: **حسن صحيح**، وابن حبان ٣/ ٢٢٧، وصححه شعيب الأرناؤوط.
(٣) أخرجه الترمذي: ٤/ ٦٦٧، وقال: (حسن صحيح)، وأحمد: ١/ ٢٩٣.
(٤) أخرجه مسلم: ٤/ ٢٠٥٢.
(٥) البيت لعلي بن أبي طالب: انظر سبل السلام/الصنعاني:٤/ ٢٠٧,والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة/ البسامي:٥/ ١٨٥.