للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالدعاء ليتحقق له ما يريد فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت ولكن ليعزم المسألة وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه» (١) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: «إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء ولا يقل اللهم إن شئت فأعطني فإن الله لا مستكره له» (٢) لذا على الداعي أن يتحرى اكتمال شروط الدعاء المستجاب من ناحية المكان، والزمان، وما يتعلق بالشخص (٣) الداعي حتى يكون دعاؤه أرجى بالقبول, ويلح العبد على ربه ويتضرع إليه باسمه الأعظم الذي إذا دعي بِهِ أَجَابَ وإذا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى فقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يقول: اللهم إني أَسْأَلُكَ إن لك الْحَمْدَ لاَ إِلَهَ إلا أنت وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لك الْمَنَّانَ بَدِيعَ السماوات وَالأَرْضِ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد سَأَلْتَ اللَّهَ باسم الله الأَعْظَمِ الذي إذا دعي بِهِ أَجَابَ وإذا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى» (٤) وسمع النبي صلى الله عليه وسلم: رَجُلاً آخر يقول: اللهم إني


(١) أخرجه مسلم: ٤/ ٢٠٦٣.
(٢) أخرجه مسلم: ٤ ٢٠٦٣.
(٣) يرجع لشأن الدعاء للخطابي , والأذكار للنووي ,ولكتاب الدعاء لحسين عوايشة، والدعاء للحمد وغيرها من كتب الدعاء القديمة والحديثة.
(٤) أخرجه أحمد ٣/ ١٢٠ والحاكم ١/ ٦٨٣ وقال: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وقد روي من وجه آخر عن أنس بن مالك).