للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليك فكم أجعل لك منها، قال: ما شئت، قال: الربع؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك، قال: النصف؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك، قال: الثلثين؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك، قال: يا رسول الله أجعلها كلها لك؟ قال: إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك» (١)

فقد يكون الهم من بلاء نازل أو متوقع فيرتفع أو يندفع عمن يكثر الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم. (وقول السائل أجعل لك من صلاتي يعني من دعائي فإن الصلاة في اللغة هي الدعاء قال تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} (سورة التوبة: ١٠٣) وقال النبي: «اللهم صل على آل أبي أوفى» (٢) وقالت امرأة: صل علي يا رسول الله وعلى زوجي، فقال: «صلى الله عليك وعلى زوجك» (٣) فيكون مقصود السائل أي يا رسول الله إن لي دعاء أدعو به أستجلب به) (٤) (٥)

(فإن هذا كان له


(١) أخرجه الترمذي ٤/ ٦٣٦، وقال: (هذا حديث حسن صحيح)، والحاكم ٢/ ٤٥٧، وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) وتابعه الذهبي، وقال ابن حجر في فتح الباري: ١١/ ١٦٩: (أخرجه أحمد وغيره بسند حسن).
(٢) صحيح البخاري الدعوات (٦٣٥٩)، صحيح مسلم الزكاة (١٠٧٨)، سنن النسائي الزكاة (٢٤٥٩)، سنن أبو داود الزكاة (١٥٩٠)، سنن ابن ماجه الزكاة (١٧٩٦)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٣٨٣).
(٣) أخرجه البخاري:٢/ ٥٤٤، ومسلم: ٢/ ٧٥٦.
(٤) مجموع الفتاوى/ ابن تيمية:١/ ٣٤٩.
(٥) مجموع الفتاوى/ ابن تيمية:١/ ٣٤٩. ') ">