للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دعاء يدعو به فإذا جعل مكان دعائه الصلاة على النبي كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه وآخرته فإنه كلما صلى عليه مرة صلى الله عليه عشرًا وهو لو دعا لآحاد المؤمنين لقالت الملائكة آمين ولك بمثله فدعاؤه للنبي أولى بذلك) (١) فإذا فعل ذلك دفع الله عنه وكفاه الله أمره وما يقصده في الدنيا والآخرة، وهذا غاية ما يدعو به الإنسان لنفسه من جلب للخيرات ودفع للمضرات لأن الدعاء فيه تحصيل ما يطلبه الإنسان ويرغب به، ودفع ما يخافه وما يفر منه من المحن وعوارض الدنيا (٢)

(والمقصود بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم التقرب إلى الله بامتثال أمره وقضاء حق النبي صلى الله عليه وسلم، أما ابن عبد السلام (٣) فقال ليست صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة له فإن مثلنا لا يشفع لمثله ولكن الله أمرنا بمكافأة من أحسن إلينا فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأته إلى الصلاة عليه وقال ابن العربي فائدة الصلاة عليه ترجع


(١) مجموع الفتاوى/ ابن تيمية:١/ ٣٤٩. ') ">
(٢) انظر الرد على البكري ابن تيمية:١/ ١٣٣،وتحفة الذاكرين/ الشوكاني: ٣، وتحفة الأحوذي/المباركفوري: ٧/ ١٣٠.
(٣) العز بن عبد السلام بن أحمد القيلوى البغدادي العالم الفقيه صاحب التصانيف , ت:٦٥٩هـ. انظر: كشف الظنون/الحنفي: ٢ ١٣٣٩.