للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هي أم النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من بني زهرة (١).

ولد بعد عام الفيل بعشر سنين (٢)، وكان عام الفيل سنة (٥٧١ م) (٣) وهو عام مولد النبي صلى الله عليه وسلم (٤)، أي أن مولد عبد الرحمن بن عوف كان سنة (٥٨١ م)، فهو أصغر سنا من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين.

أسلم قديما على يدي أبي بكر (٥) الصديق رضي الله عنه قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم (٦)، وكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذي أسلموا على يدي أبي بكر (٧) وهم: عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله (٨)، وقد كان أبو بكر رجلا مؤلفا لقومه محببا سهلا، وكان أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بها، وبما كان فيها من خير وشر، وكان رجلا تاجرا ذا خلق ومعروف، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر: لعلمه، وتجارته، وحسن مجالسته، فجعل يدعو إلى الله وإلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه، فأسلم بدعائه أولئك الخمسة الذين أصبح لهم في الإسلام شأن أي شأن، فجاء بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استجابوا له، فأسلموا وصلوا (٩).


(١) سيرة ابن هشام (١/ ١٦٩).
(٢) أسد الغابة (٣/ ٣١٣) والاستيعاب (٢/ ٨٢٢).
(٣) انظر كتابنا: ومضات من نور المصطفى (١٥).
(٤) سيرة ابن هشام (١/ ١٧١).
(٥) البداية والنهاية (٧/ ١٦٢)
(٦) طبقات ابن سعد (٣/ ١٢٤)
(٧) أسد الغابة ٣/ ٣١٣)
(٨) انظر التفاصيل في: سيرة ابن هشام (١/ ٢٦٨).
(٩) سيرة ابن هشام (١/ ٢٦٨).