للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لرضا الله والذي به دفع للبلاء والمصائب عنه وعقوقهما سبب لسخط الله مما قد يسبب للعبد البلاء فقال: «رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما» (١) والمسلم الذي يريد رضا الله الذي أوصى بالوالدين عليه أن يبر بهما ويحسن إليهما ويتلطف ويرفق بهما لأن ذلك يرضيهما فإذا رضيا كان ذلك سببًا لرضا الرحمن الرحيم عليه، والبر سبب كذلك لأن يدعوا له بما يجلب الخير له ويدفع الشر عنه بإذن الله فقد قال صلى الله عليه وسلم مبينا نزول الخير للابن البار: «ثلاث دعوات لا ترد دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر» (٢) فحري بالمسلم الابتعاد عن عقوق الوالدين والنجاة من المصائب والبلاء والتي تحل بالابن العاق لأبويه بسبب دعائهما عليه لعقوقه وإغضابه إياهما فدعوة الوالد على ولده مستجابة. قال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده» (٣) وقال صلى الله عليه وسلم: «كان جريج يتعبد في


(١) أخرجه الطبراني في الكبير: ٢٠/ ٨٢، وقال: ( ... في هذا إرسال بين مكحول وأم أيمن)، والبيهقي في الكبرى: ٧ ٣٠٤.
(٢) أخرجه ابن ماجه: ٢/ ١٢٧،والبيهقي في الكبرى: ٣/ ٣٤٥، (وصححه الألباني) في السلسلة: ١٧٩٠٧.
(٣) أخرجه أبو داود: ٢/ ٨٩، والترمذي: ٤/ ٣١٥،وابن ماجه: ٢/ ٢٧١، وأحمد: ٢/ ٣٤٨، وصححه الألباني في السلسلة: ٥٩٦.