للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ قال: سمعته يقول: «يُدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول هل تعرف؟ فيقول: أي رب أعرف قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم، فيعطى صحيفة حسناته وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق: هؤلاء الذين كذبوا على الله» (١) (٢)

وقال ابن كثير: وقيل يوزن كتاب الأعمال كما جاء في حديث البطاقة في الرجل الذي يؤتى به ويوضع له في كفة تسعة وتسعون سجلا كل سجل مد البصر ثم يؤتى بتلك البطاقة فيها لا إله إلا الله فيقول: يا رب وما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ (٣)

«فيقول الله تعالى: إنك لا تظلم، فتوضع تلك البطاقة في كفة الميزان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فطاشت السجلات وثقلت البطاقة» (٤) رواه الترمذي بنحو من هذا وصححه واختلف أهل العلم في كيفية هذا الوزن الكائن في هذا اليوم: فقيل المراد به وزن صحائف أعمال العباد بالميزان وزنا حقيقيا وهذا هو الصحيح وهو الذى قامت عليه الأدلة (٥)


(١) صحيح البخاري المظالم والغصب (٢٤٤١)، صحيح مسلم التوبة (٢٧٦٨)، سنن ابن ماجه المقدمة (١٨٣).
(٢) تفسير القرطبي ج: ٧ ص: ١٦٥ - ١٦٦ ') ">
(٣) تفسير ابن كثير ج٢ ص ٢٠٢، فتح القدير ج٢ ص ١٩٠ ') ">
(٤) سنن الترمذي الإيمان (٢٦٣٩)، سنن ابن ماجه الزهد (٤٣٠٠)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢١٣).
(٥) تفسير ابن كثير ج٢ ص ٢٠٢، فتح القدير ج٢ ص ١٩٠ ') ">