للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقول صلى الله عليه وسلم: «يقول الله جل وعلا كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» (١) ويقول صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم» (٢) ويقول صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (٣) رواه البخاري في الصحيح.

فالوصية لجميع المسلمين أن يتقوا الله، وأن يحفظوا صومهم، وأن يصونوه من جميع المعاصي، ويشرع لهم الاجتهاد في الخيرات والمسابقة إلى الطاعات من الصدقات، والإكثار من قراءة القرآن والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار؛ لأن هذا شهر القرآن: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}


(١) رواه البخاري في (التوحيد) باب قول الله تعالى: (يريدون أن يبدلوا كلام الله) برقم (٧٤٩٢)، ومسلم في (الصيام) باب فضل الصيام برقم (١١٥١)، وابن ماجه في (الصيام) باب ما جاء في فضل الصيام برقم (١٦٣٨).
(٢) رواه البخاري في (الصوم) باب هل يقول: إني صائم إذا شتم برقم (١٩٠٤).
(٣) رواه البخاري في (الصوم) باب من لم يدع قول الزور برقم (١٩٠٣).