بأن الدعاء بها لا يمنع من الإشارة بها قبله فيرفعها مع ابتداء جلوسه، ثم يستخدمها في الدعاء زيادة فوق الإشارة.
الترجيح
الراجح -والله تعالى أعلم- أن المصلي يشير بسبابته في جميع تشهده، ويحركها عند دعاء الله تعالى إشارة إلى الوحدانية والعلو، كما سيأتي. (١)
وسبب هذ الترجيح:
أننا لو جمعنا النصوص التي أخذنا منها مشروعية الإشارة لوجدناها لا تخرج عن قول الراوي:[ورفع] و [نصب]، [أشار]، [بأصبعه أو بالسبابة]، وهذا يصدق على القليل والكثير، فيحتمل أنه رفعها في بعض تشهده، ويحتمل أنه رفعها في جميع تشهده، هذا كله سائغ في اللغة، فتساوى الاحتمالان، فبحثنا على مرجحات لأحدهما
(١) وقال الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- ما ملخصه: "يشير عند وجود سبب الإشارة- وهو ذكر الله تعالى وهل هو الذكر الخاص، وهو الشهادة، أو ذكر الجلالة بشكل عام". والذي دلت عليه السنة أن يشير عند الدعاء، فكلما دعوت فحرك إشارة إلى علو المدعو سبحانه فنقول: (السلام عليك) فيه إشارة؛ لأنه دعاء السلام. (السلام علينا) فيه إشارة كذلك. (اللهم صل) فيه إشارة. (اللهم بارك) فيه إشارة. (اللهم إني أعوذ بك) فيه إشارة، وهكذا. الشرح الممتع (٣/ ٢٠٢).