فوجدنا بعض ما يرجح الاحتمال الثاني، وهو رفعها على الدوام في جميع تشهده:
ومن هذه المرجحات:
١ - أن بعض الروايات جاءت بلفظ:[كان، إذا] وهي تفيد الاستمرارية، وبعضها جاء بلفظ الحال كقوله:[رافعًا أصبعه]، وبعضها جاءت بلفظ المضارع:[يشير] وكل ذلك مفيد للاستمرارية بمقتضى قواعد اللغة.
٢ - أن رفع السبابة قرن بما يشرع استدامته- بالاتفاق- وهو وضع اليدين على الركبتين، كقوله:[وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بالسبابة .. ] فيلزم توحيد الأحكام تبعًا لوحدة الألفاظ. فوضع اليد على الفخذ مستمر باتفاق، فكذا الإشارة بالسبابة تكون مستمرة حيث لا فارق.
٣ - أن بعض الروايات جاءت بلفظ [لا يسهو أحدكم ما دام يشير بأصبعه]. وظاهرها الاستمرار لضرورة مدافعة السهو طيلة التشهد.
٤ - رواية من [رأى الأنبياء في كنيسة الشام ممثلين في صلاتهم قائلين هكذا، ونصب الراوي أصبعه] تشعر بأن نصب الأصبع في التمثال يوحي بكون ذلك صفة دائمة في الممثل به.