للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روايتهم تؤيد بأحاديث صحيحة عن " وائل " وغيره ليس فيها التحريك، بل في بعضها نفي التحريك)) (١)

الثاني: أن المراد بالتحريك في هذا الحديث الرفع الإشارة أو القبض والبسط. (٢)

قال البيهقي: " يحتمل أن مراده بالتحريك الإشارة لا تكرار تحريكها، فيكون موافقًا لحديث ابن الزبير رضي الله عنه ". (٣)

وقال الرهوني: " لا يصح فإن صح فمعناه تتحرك عند القبض والبسط، وتصوير الهيئة المذكورة ". (٤)

ونوقش:

بأن هذا التفسير يلزم منه أن يكون قوله [ثم رفع أصبعه] تكرارًا، وخاليًا من الفائدة.

الثالث: على التسليم بأن التحريك هنا بمعناه الحقيقي فإن تحريكه -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث إنما كان مرةً واحدةً لبيان الجواز فحسب.


(١) الموسوعة الحديثية، مسند أحمد (٣١/ ١٦٣). ') ">
(٢) الخلاصة للنووي (صـ ٤٢٨)، وحاشية الرهوني (١/ ٤٢٠). ') ">
(٣) سنن البيهقي (٢/ ١٣٢). قال الشوكاني في نيل الأوطار (٢/ ٧٥٢): "ومما يرشد إلى ما ذكر البيهقي رواية أبي داود لحديث وائل فإنها بلفظ [وأشار بالسبابة].
(٤) حاشية الرهوني على شرح الزرقاني على مختصر خليل (٢/ ٤٢٠). ') ">