للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أدلة القول الثاني

١ - حديث وائل بن حجر في صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه: «ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها» (١).

وجه الاستدلال:

أن قول الراوي (فرأيته يحركها) صريح في الدلالة على المراد، وهو التحريك. (٢)

ونوقش هذا بخمسة أوجه:

الأول: أن رواية التحريك -مع صحتها- رواية شاذة.

قال ابن خزيمة: (ليس في شيء من الأخبار [يحركها] إلا في هذا الخبر، زائدة: ذكره). (٣)

((فانفراد " زائدة " بين الثقات الأثبات من رواة الحديث "من أصحاب عاصم " من أبين الأدلة على وهم " زائدة " فيه، لا سيما أن


(١) أخرجه النسائي وأحمد، وتقدم تخريجه (صـ ١١٨).
(٢) ينظر: الذخيرة (٢/ ٢١٢)، ومسالك الدلالة (صـ ٥٠)، والمجموع (٣/ ٤٣٤)، وعون المعبود (٣/ ٢٨٠). ') ">
(٣) صحيح ابن خزيمة (١/ ٣٥٤). ') ">