للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يدعو بهذا الدعاء (١) وقد ((جمعت هذه الدعوة كل خير في الدنيا، وصرفت كل شر؛ فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي؛ من عافية ودار رحبة وزوجة حسنة ورزق واسع وعلم نافع وعمل صالح ومركب هني وثناء جميل إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين، ولا منافاة بينهما؛ فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا، وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة، وأما النجاة من النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام)) (٢)

ب- ما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بقوله: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين» (٣)


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الدعوات، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم (ربنا آتنا في الدنيا حسنة) ٥/ ٢٣٤٧، رقم ٦٠٢٦.
(٢) تفسير ابن كثير ١/ ٣٢٩. ') ">
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٧٣٠ رقم ٢٠٠٠، وصححه ووافقه الذهبي وانظر: صحيح الترغيب والترهيب، للألباني ١/ ٢٧٣ رقم ٦٥٤.