للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و- وكان صلى الله عليه وسلم يعلّم أصحابه أن يتضرعوا إلى الله بقولهم: «اللهم إني أسألك الثبات في الأمر» (١) أي: الدوام على الدين والاستقامة (٢) ومدار الدين على أصلين: العزم والثبات، والثبات والعزيمة لا تقومان إلا على ساق الصبر، فمتى أيد الله عبده بعزيمة وثبات فقد أيده بالمعونة والتوفيق (٣)

ويتأكد طلب الثبات على الدين أيام الفتن وزمان المحن، وسيأتي مزيد بيان لذلك (٤)

وطلب الهداية يستدعي طلب التوفيق لتدبر القرآن ومعرفة السنة والعمل بهما، فقد جعل الله مقصد إنزال القرآن هدايةَ الناس، قال تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} أي نورًا ومرشدا ودالاًّ للمتقين (٥)


(١) أخرجه الترمذي في سننه، الدعوات ٥/ ٤٧٦ رقم ٣٤٠٧ وأحمد في مسنده ٤/ ١٢٣ رقم ١٧١٥٥، قال الأرناؤوط: ((حديث حسن بطرقه، وهذا إسناد ضعيف؛ لانقطاعه حسان بن عطية، لم يدرك شداد بن أوس. ورجال الإسناد ثقات، رجال الشيخين)).
(٢) ينظر: فيض القدير، للمناوي ٢/ ١٣٠. ') ">
(٣) ينظر: عدة الصابرين، لابن القيم ١/ ٩٠. ') ">
(٤) ينظر: ص ٤٠ من البحث. ') ">
(٥) ينظر: تفسير البغوي ١/ ٥٩، تفسير ابن كثير ١/ ٦٥. ') ">