للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» (١)

ومعنى الحديث: اجعل قلبي ثابتا على دينك، غير مائل عن الدين القويم والصراط المستقيم (٢) ((وفي هذا الحديث التأكيد على السعي في صلاح القلب وحمايته من الفساد)) (٣) ((وإنما خص القلب بالذكر لأنه مناط التكليف والفهم والعقل والتذكر والتدبر والعلم، وقد أودع الله في القلب معرفة المصالح وتمييزها عن المضار)) (٤)؛ إذ بين القلب والأعضاء تعلّق عجيب وتأثير غريب (٥) فقد ((جعل الله الجوارح مسخرة له ومطيعة، فما استقر فيه ظهر عليها، وعملت على معناه: إن خيرا فخير وإن شرا فشر)) (٦) «ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» (٧)


(١) أخرجه الترمذي في سننه، كتاب القدر، باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن ٤/ ٤٤٨، رقم ٢١٤٠. وحسنه الألباني. السلسلة الصحيحة ٥/ ١٢٦.
(٢) ينظر: تحفة الأحوذي، للمباركفوري ٦/ ٢٩١. ') ">
(٣) شرح صحيح مسلم، للنووي ١١/ ٢٩. ') ">
(٤) ينظر: شرح الأربعين النووية، لابن دقيق العيد ١/ ٢٦. ') ">
(٥) ينظر: شرح سنن ابن ماجه، للسيوطي وآخرون ١/ ٦٩. ') ">
(٦) شرح الأربعين النووية، لابن دقيق العيد ١/ ٢٦. ') ">
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه، المساقاة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات ٣/ ١٢١٩ رقم ١٥٩٩.