للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالصلاح وهو التزام الطاعة، وأراد بهم الأنبياء عليهم السلام، وما دعا به يوسف عليه السلام غاية يتمناها العاقل الرشيد (١) وقد ذكر لنا تعالى أدعية الأنبياء عليهم السلام ليعلّمنا النهجَ السديد والمسلك القويم في دعائه ومناجاته، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوجه أصحابه إلى أن يدعوا بما ورد في القرآن، فقد روى زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علّمه، وأمره أن يتعاهد أهله في كل صباح بدعاء فيه: «أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين» (٢)

د- وأثنى القرآن على صنيع السحرة لما آمنوا برب العالمين، وتوعدهم فرعون، حيث فزعوا إلى الله عز وجل طالبين منه أن يوفقهم للصبر والثبات على الدين الحق حتى يتوفاهم وهم مسلمون، فقالوا: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} أي: ثابتين على ما رزقتنا من الإسلام غير مفتونين بسبب وعيد فرعون (٣)

هـ- ولحرص النبي صلى الله عليه وسلم على أمر الاستقامة فقد كان يكثر من هذا الدعاء:


(١) ينظر: تفسير ابن كثير ٢/ ٦٤٦، التحرير والتنوير، لابن عاشور ٧/ ٢٢١٥. ') ">
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٦٩٧ رقم ١٩٠٠، وقال: ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه))، وينظر: مجمع الزوائد، للهيثمي ١٠/ ١٥٠، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب ١/ ١٠٠.
(٣) ينظر: روح المعاني، للآلوسي ٩/ ٢٨، تفسير أبي السعود ٣/ ٢٦٢. ') ">