للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من دعائه صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من أن أظلم أو أظلم» (١) وبلغ من اهتمامه صلى الله عليه وسلم بأمر العدل والحذر من الظلم، ما روت أم سلمة رضي الله عنها قالت: «ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بك أن أَضِلَّ، أو أُضَلَّ، أو أَزِلَّ، أو أُزَلَّ، أو أَظْلِمَ، أو أُظْلَمَ، أو أَجْهَلَ، أو يُجْهَلَ عَلَيَّ» (٢) وما ذكره صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء له علاقة واضحة بالعدل، سواء في عدله بأمور الدين، أو في تعامله مع الخلق سواء في تخاطبه معهم، أو في تعاملاته المالية أو نحو ذلك (٣) وقد ((استعيذ من هذه الأحوال كلها بلفظ سلس موجز، وروعي المطابقة المعنوية والمشاكلة اللفظية)) (٤)

هـ- وورد أنه كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم مصرف القلوب صرّف قلوبنا على طاعتك» (٥) أي: إلى طاعتك، أو ضمّن معنى التثبيت.


(١) أخرجه أبو داود في سننه، سجود القرآن، باب في الاستعاذة ١/ ٤٨٢، رقم ١٥٤٤، وصححه الألباني.
(٢) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الأدب، باب ما يقول إذا خرج من بيته ٢/ ٧٤٦، رقم ٥٠٩٤، وصححه الألباني.
(٣) ينظر: تحفة الأحوذي، للمباركفوري ٩/ ٢٧٢. ') ">
(٤) تحفة الأحوذي، للمباركفوري ٩/ ٢٧٢. ') ">
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه، القدر، باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء ٤/ ٢٠٤٥ رقم ٢٦٥٤.