للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يدعو به العبد؛ لأن الله ((إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته وترك معصيته، فلم يصبه شرٌّ لا في الدنيا ولا في الآخرة)) (١) وقيل في معناها: أرشدنا باستعمال السنن في أداء فرائضك (٢)

د- ومن الطاعات المهمة التي صرح الله تعالى بأنها من التقوى، العدل والحذر من الظلم، فإن الشريعة تحث المؤمنين على إقامة العدل، وإنصاف المظلوم، قال: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} وحذر من ترك العدل، فقال: {فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} وأشار بعض العلماء إلى أن الحكمة المقصودة للشارع من تحريم الظلم، ((وهو ما ينشأ عنه من فساد العمران وخرابه، وذلك مؤذن بانقطاع النوع البشري، وهي الحكمة العامة المرعية للشارع في جميع مقاصده الضرورية الخمسة، من حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال)) (٣) وأُثر عن النبي صلى الله عليه وسلم التضرع إلى الله أن يعينه على العدل، ويعصمه من الظلم، فقد كان


(١) مجموع الفتاوى، لابن تيمية ١٤/ ٣٢٠، وينظر: فقه الأدعية والأذكار، للبدر ٢/ ٣٢٧. ') ">
(٢) ينظر: تفسير القرطبي ١/ ١٩١. ') ">
(٣) تاريخ ابن خلدون ١/ ٢٨٨. ') ">