للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كالسلامة من المعاصي والابتداع وترك ما يجب، والتساهل في الطاعات، وفي البدن طلب الوقاية من سيئ الأسقام وشدة المحنة (١)

ب- وأرشد النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى أن يلتجئوا إلى الله، ويطلبوا منه العفو والعافية ليعصمهم من الفتن، فقال صلى الله عليه وسلم: «سلوا الله العافية» (٢) من كل ما فيه شر، وأول ذلك وأولاه الذنوب.

وجاء في آخر الحديث: «ثم بكى» (٣) أي النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعض العلماء: إنما بكى لأنه علم وقع أمته في الفتن، وسيطرة الشهوة والحرص على جمع المال وتحصيل الجاه (٤)

ج– ومما ورد في دعاء القنوت: «ولا تجعل مصيبتنا في ديننا» (٥) أي: يا رب لا تصبنا بما ينقص ديننا ويذهبه من اعتقادٍ سيئ أو تقصيرٍ في الطاعة أو فعل محرم؛ لأن المصيبة في الدين أعظم المصائب (٦) وكان النبي صلى الله عليه وسلم حذرا من ذلك، فقد جاء في الحديث السابق، أن النبي


(١) ينظر: سبل السلام، للصنعاني ١/ ٢٤٠. ') ">
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، الجهاد والسير، باب كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس ٣/ ١٠٨٢ رقم ٢٨٠٤.
(٣) صحيح البخاري الْجِزْيَةِ (٣١٦٨)، صحيح مسلم الْوَصِيَّةِ (١٦٣٧).
(٤) ينظر: تحفة الأحوذي، للمباركفوري ١٠/ ٣. ') ">
(٥) أخرجه الترمذي في سننه، صفة الصلاة ٥/ ٥٢٨ رقم ٣٥٠٢. وحسنه الألباني.
(٦) ينظر: تحفة الأحوذي، للمباركفوري ٩/ ٣٣٤. ') ">