للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

التي يشبب بها عمر بن أبي ربيعة فقال:

أيها المنكح الثريا سهيلا ... عمرك الله كيف يلتقيان

هي شامية إذا ما استقلت ... وسهيل إذا استقل يماني

ولسهيل عقب في المدينة.

وأما عمر بن عبد الرحمن فكان من جلداء قريش، وهو أحد من عمل في أمر الحجاج بن يوسف، حتى عزله عبد الملك عن المدينة.

وأما زيد بن عبد الرحمن، فلا عقب له.

وأما المسور بن عبد الرحمن، فقتل يوم الحرة.

وأما عثمان بن عبد الرحمن، فله عقب في البصرة.

ج - وإخوة عبد الرحمن بن عوف: الأسود بن عوف، هاجر قبل الفتح، وأمهما: الشفاء بنت عوف بن الحارث بن زهرة، وقد هاجرت.

وعبد الله بن عوف، لم يهاجر ولم يدخل المدينة، وعاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة، وأوصى ابن الزبير، وأمه: زينب ابنة مقيس بن قيس بن عدي بن سهم (١)، وكان من سروات قريش، وابنه طلحة بن عبد الله بن عوف، وله عقب في المدينة (٢).

هذا ما سجله المؤرخون عن عائلة عبد الرحمن بن عوف، وكما بارك الله له في المال والتجارة، بارك له في الولد ذكورا وإناثا.

ولكن لم يكن أحد من أولاده مثله في فضائله وسجاياه، ولم يستطع أحدهم أن يملأ الفراغ الذي خلفه بموته، فقد كان رجلا في أمة، وأمة في رجل، وكان نسيج وحده.


(١) نسب قريش (٢٦٥ - ٢٦٦)
(٢) المعارف (٢٣٥).