ب - أما محمد بن عبد الرحمن، فكان شديد الغيرة، وولد عبد الواحد، وله عقب (١).
وأما إبراهيم بن عبد الرحمن، فكان سيد القوم، وكان قصيرا، وتزوج سكينة بنت الحسين، فلم يرض بذلك بنو هاشم، فخلعت منه، وكان يكنى: أبا إسحاق، ومات سنة ست وتسعين الهجرية، وهو ابن خمس وسبعين سنة.
وأما حميد بن عبد الرحمن، فكان له مال وجاه، وحمل عنه الحديث، وكان يكنى: أبا عبد الرحمن.
وأما أبو سلمة بن عبد الرحمن، فكان فقيها، يحمل عنه الحديث، ومات أبو سلمة سنة أربع وتسعين الهجرية وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، ويقال: إنه مات سنة أربع ومائة الهجرية.
وأما مصعب بن عبد الرحمن، فكان شجاعا. قال عبد الملك بن مروان لرجل من أهل الشام:(أي فارس لقيته قط أشد؟)، قال:(مصعب).
وقتل مصعب مع عبد الله بن الزبير، وكان قبل ذلك مع مروان بن الحكم على شرطته في المدينة، وفيه يقول ابن قيس الرقيات:
حال دون الهوى ودو ... ن سرى الليل مصعب
وسياط على أك ... ف رجال تقلب
وقال الواقدي:(قتل مصعب بن عبد الرحمن من أصحاب الحصين بن نمير بيده خمسة، ثم رجع وسيفه منحن وهو يقول:
إنا لنوردها بيضا ونصدرها ... حمرا وفيها انحناء بعد تقويم)
وكان الواقدي يذكر أنه توفي ولم يقتل.
وأما سهيل بن عبد الرحمن، فكان تزوج الثريا امرأة من بني أمية الصغرى، وهي
(١) انظر التفاصيل في المعارف (٢٤٠ - ٢٣٧) ونسب قريش (٢٧٠ - ٢٦٦).