ابن عيينة: سمعت عاصما الأحول يحدث عن أبي العالية، قال: تعلموا القرآن ; فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وإياكم وهذه الأهواء; فإنها توقع العداوة والبغضاء بينكم، فإنا قد قرأنا القرآن قبل أن يقتل -يعني عثمان - بخمس عشرة سنة. قال: فحدثت به الحسن، فقال: قد نصحك والله، وصدقك.
أبو نعيم: حدثنا أبو خلدة، عن أبي العالية، قال: ما مسست ذكري بيميني منذ ستين أو سبعين سنة.
حماد بن سلمة: عن ثابت، أن أبا العالية قال: إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعمتين: نعمة يحمد الله عليها، وذنب يستغفر الله منه.
وقال أبو خلدة: سمعت أبا العالية يقول: تعلموا القرآن خمس آيات، خمس آيات ; فإنه أحفظ عليكم، وجبريل كان ينزل به خمس آيات، خمس آيات.
قتيبة: حدثنا جرير، عن مغيرة، قال: أول من أذن بما وراء النهر أبو العالية الرياحي.
أبو خلدة، قال: كان أبو العالية إذا دخل عليه أصحابه يرحب بهم ويقرأ وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم الآية.
محمد بن مصعب: عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية، قال: إن الله قضى على نفسه أن من آمن به هداه، وتصديق ذلك في كتاب الله: ومن يؤمن بالله يهد قلبه ومن توكل عليه كفاه، وتصديق ذلك في كتاب الله: ومن يتوكل على الله فهو حسبه ومن أقرضه جازاه، وتصديق ذلك في كتاب الله: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة ومن استجار من عذابه أجاره، وتصديق ذلك في كتاب الله: واعتصموا بحبل الله جميعا والاعتصام الثقة بالله. ومن دعاه أجابه، وتصديق ذلك في كتاب الله: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان.
ومن مراسيل أبي العالية الذي صح إسناده إليه: الأمر بإعادة الوضوء والصلاة على من ضحك في الصلاة، وبه يقول أبو حنيفة وغيره من أئمة العلم.