للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو حاتم: حدثنا حرملة، سمعت الشافعي يقول: حديث أبي العالية الرياحي قال أبو حاتم -يعني ما يروى في الضحك في الصلاة.

وروى حماد بن زيد، عن شعيب بن الحبحاب، قال: قال أبو العالية: اشترتني امرأة فأرادت أن تعتقني، فقال بنو عمها: تعتقينه فيذهب إلى الكوفة فينقطع. فأتت لي مكانا في المسجد فقالت: أنت سائبة - تريد لا ولاء لأحد عليك. قال: فأوصى أبو العالية بماله كله.

وقال أبو خلدة، عن أبي العالية قال: ما تركت من مال فثلثه في سبيل الله، وثلثه في أهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وثلثه في الفقراء. قلت له: فأين مواليك؟ قال: السائبة يضع نفسه حيث شاء.

همام بن يحيى: حدثنا قتادة، عن أبي العالية، قال: قرأت المحكم بعد وفاة نبيكم -صلى الله عليه وسلم- بعشر سنين. فقد أنعم الله علي بنعمتين لا أدري أيهما أفضل: أن هداني للإسلام، ولم يجعلني حروريا.

قال أبو خلدة: سمعت أبا العالية يقول: زارني عبد الكريم أبو أمية وعليه ثياب صوف، فقلت له: هذا زي الرهبان، إن المسلمين إذا تزاوروا تجملوا.

وروى حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، أن أبا العالية أوصى مورقا العجلي أن يجعل في قبره جريدتين.

وقال مورق: وأوصى بريدة الأسلمي -رضي الله عنه- أن يوضع في قبره جريدتان.

قرأت على إسحاق الأسدي: أخبركم ابن خليل، أنبأنا أبو المكارم التيمي، أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إسحاق، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن ثابت، عن أبي العالية، قال: ما ترك عيسى ابن مريم -عليه السلام - حين رفع إلا مدرعة صوف وخفي راع وقذافة يقذف بها الطير.

قال أبو خلدة: مات أبو العالية في شوال سنة تسعين.

وقال البخاري وغيره: مات سنة ثلاث وتسعين.

وشذ المدائني فوهم وقال: مات سنة ست ومائة.