للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدث عنه: أبو عمر بن عبد البر، وأبو محمد بن حزم، وأبو بكر الخطيب، وعلي بن عبد الله الصقلي، وأبو عبد الله الحميدي، وأحمد بن علي بن غزلون، وأبو علي بن سكرة الصدفي، وأبو بكر الفهري الطرطوشي، وابنه الزاهد أبو القاسم بن سليمان، وأبو علي بن سهل السبتي، وأبو بحر سفيان بن العاص، ومحمد بن أبي الخير القاضي وخلق سواهم.

وتفقه به أئمة، واشتهر اسمه، وصنف التصانيف النفيسة.

قال القاضي عياض: أجر أبو الوليد نفسه ببغداد لحراسة درب، وكان لما رجع إلى الأندلس يضرب ورق الذهب للغزل، ويعقد الوثائق قال لي أصحابه: كان يخرج إلينا للإقراء وفي يده أثر المطرقة، إلى أن فشا علمه، وهيتت الدنيا به، وعظم جاهه، وأجزلت صلاته، حتى توفي عن مال وافر، وكان يستعمله الأعيان في ترسلهم، ويقبل جوائزهم، ولي القضاء بمواضع من الأندلس، وصنف كتاب " المنتقى في الفقه " وكتاب " المعاني في شرح الموطأ "، فجاء في عشرين مجلدا، عديم النظير.

قال: وقد صنف كتابا كبيرا جامعا، بلغ فيه الغاية، سماه " الاستيفاء "، وله كتاب " الإيماء في الفقه " خمس مجلدات، وكتاب " السراج في الخلاف " لم يتم، و " مختصر المختصر في مسائل المدونة "، وله كتاب في اختلاف الموطأت، وكتاب في الجرح والتعديل، وكتاب " التسديد إلى معرفة التوحيد "، وكتاب " الإشارة في أصول الفقه "، وكتاب " إحكام الفصول في أحكام الأصول "، وكتاب " الحدود "، وكتاب " شرح المنهاج "، وكتاب " سنن الصالحين وسنن العابدين "، وكتاب " سبل المهتدين "، وكتاب " فرق الفقهاء "، وكتاب " التفسير " لم يتمه، وكتاب " سنن المنهاج وترتيب الحجاج ".

قال الأمير أبو نصر: أما الباجي ذو الوزارتين ففقيه متكلم، أديب شاعر، سمع بالعراق، ودرس الكلام، وصنف. . . إلى أن قال: وكان جليلا رفيع القدر والخطر، قبره بالمرية.