قال إبراهيم بن ديزيل: سمعت أبا اليمان يقول: قال لي أحمد بن حنبل: كيف سمعت الكتب من شعيب؟ قلت: قرأت عليه بعضه، وبعضه قرأه علي، وبعضه أجاز لي، وبعضه مناولة، قال: فقال في كله: أخبرنا شعيب.
وقال ابن معين: سألت أبا اليمان عن حديث شعيب بن أبي حمزة، فقال: ليس هو مناولة، المناولة لم أخرجها إلى أحد.
وروى أبو زرعة النصري عن أبي اليمان قال: كان شعيب عسرا في الحديث، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، فقال: هذه كتبي، وقد صححتها، فمن أراد أن يأخذها، فليأخذها، ومن أراد أن يعرض، فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني، فليسمعها، فإنه قد سمعها مني.
سعيد بن عمرو البرذعي، عن أبي زرعة الرازي قال: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا حديثا واحدا، والباقي إجازة.
قال أبو داود: سمعت محمد بن عوف يقول: لم يسمع أبو اليمان من شعيب بن أبي حمزة إلا كلمة.
وقال أبو زرعة الدمشقي: سألت أحمد بن حنبل عن حديث الزهري، عن أنس، عن أم حبيبة، فقال: ليس هذا من حديث الزهري، هذا من حديث ابن أبي حسين، فسألت أحمد بن صالح عنه، فقال: ليس له أصل عن الزهري وأنكره.
قلت: قرئ هذا على إبراهيم بن الدرجي، وأجازه لي عن أبي جعفر الصيدلاني، أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، أخبرنا ابن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا أبو زرعة، حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، عن أنس، عن أم حبيبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أريت ما تلقى أمتي من بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض، وكان ذلك سابقا من الله، فسألته أن يوليني شفاعة فيهم، ففعل.
رواه عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن أبي اليمان، فقال: عن شعيب، عن ابن أبي حسين، عن أنس ثم قال عبد الله: فقلت: هاهنا قوم يحدثون به عن أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، فقال: ليس ذا من حديث الزهري.