للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو زرعة: قال لي أحمد بن حنبل: كتاب شعيب عن ابن أبي حسين ملصق بكتاب الزهري، فبلغني أن أبا اليمان حدثهم به عن شعيب، عن الزهري، وليس له أصل، كأنه يذهب إلى أنه اختلط بكتاب الزهري، فرأيته كأنه يعذر أبا اليمان ولا يحمل عليه فيه.

وقال مكحول البيروتي عن جعفر بن محمد بن أبان الحراني: سألت يحيى بن معين عن حديث أبي اليمان - يعني المذكور - فقال: أنا سألت أبا اليمان، فقال: الحديث حديث الزهري، فمن كتبه عني، فقد أصاب، ومن كتبه عني من حديث ابن أبي حسين، فهو خطأ، إنما كتب في آخر حديث ابن أبي حسين، فغلطت، فحدثت به من حديث ابن أبي حسين، وهو صحيح من حديث الزهري.

وروى ابن صاعد، عن إبراهيم بن هانئ النيسابوري، قال لنا أبو اليمان: الحديث حديث الزهري، والذي حدثتكم عن ابن أبي حسين غلطت فيه بورقة قلبتها.

قلت: تعين أن الحديث وهم فيه أبو اليمان، وصمم على الوهم، لأن الكبار حكموا بأن الحديث ما هو عند الزهري، والله أعلم.

عباس الدوري: سمعت يحيى يقول في حديث أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن عقبة بن سويد، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: " يغزو جيش الكعبة " فقال يحيى: إنما هو عن سحيم مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة.

قال أبو حاتم: كان أبو اليمان يسمى كاتب إسماعيل بن عياش، كما يسمى أبو صالح كاتب الليث، وهو ثقة نبيل صدوق.

وقال العجلي: لا بأس به.

وقال ابن عمار الموصلي: كان ثقة، وكان بسلمية وكان إذا جاءه أهل الحديث قال لهم: القطوا لي الزعفران، وثمت ينبت الزعفران، فكانوا يلقطون، ثم يحدثهم.

وقال محمد بن عيسى الطرسوسي: سمعت أبا اليمان يقول: صرت إلى مالك، فرأيت ثم من الحجاب والفرش شيئا عجيبا، فقلت: ليس ذا من أخلاق العلماء، فمضيت وتركته، ثم ندمت بعد.