قال يعقوب الفسوي: سمعت أحمد بن يونس، وذكروا له حديثا أنكروه من حديث أبي بكر، عن الأعمش. فقال: كان الأعمش يضرب هؤلاء ويشتمهم ويطردهم، وكان يأخذ بيد أبي بكر، فيجلس معه في زاوية لحال القرآن.
وقال أبو هشام الرفاعي: قال أبو بكر بن عياش للحسن بن الحسن بالمدينة: ما أبقت الفتنة منك؟ فقال: وأي فتنة رأيتني فيها؟ قال: رأيتهم يقبلون يدك ولا تمنعهم.
أبو هشام الرفاعي: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: أبو بكر الصديق خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نص القرآن، لأن الله تعالى يقول: للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون [الحشر: ٨] قال: فمن سماه الله صادقا فليس يكذب، هم قالوا: يا خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم -.
قال يعقوب بن شيبة الحافظ: كان أبو بكر معروفا بالصلاح البارع، وكان له فقه، وعلم الأخبار، وفي حديثه اضطراب.
وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: لم يكن في شيوخنا أحد أكثر غلطا من أبي بكر.
وقال يزيد بن هارون: كان أبو بكر بن عياش خيرا فاضلا، لم يضع جنبه على الأرض أربعين سنة.
وقال يحيى بن عبد الحميد الحماني: حدثني أبو بكر بن عياش قال: جئت ليلة إلى زمزم، فاستقيت منه دلوا لبنا وعسلا.
قال أبو هشام الرفاعي: سمعت أبا بكر يقول: الخلق أربعة: معذور، ومخبور، ومجبور، ومثبور. فالمعذور: البهائم، والمخبور: ابن آدم، والمجبور: الملك، والمثبور: الجن.
وعن أبي بكر بن عياش قال: أدنى نفع السكوت السلامة، وكفى به عافية، وأدنى ضرر المنطق الشهرة، وكفى بها بلية.
روى عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين، قال: الحسن بن عياش، وأخوه أبو بكر: ثقتان.