للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى يحيى بن أيوب، عن أبي عبد الله النخعي، قال: لم يفرش لأبي بكر بن عياش فراش خمسين سنة. ابن أبي شيخ: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: زاملت أبا بكر بن عياش إلى مكة، فما رأيت أورع منه، لقد أهدى له رجل رطبا، فبلغه أنه من بستان أخذ من خالد بن سلمة المخزومي، فأتى آل خالد، فاستحلهم، وتصدق بثمنه.

قال أبو عبد الله المعيطي: رأيت أبا بكر بن عياش بمكة جاءه سفيان بن عيينة، فبرك بين يديه، فجاء رجل يسأل سفيان عن حديث، فقال: لا تسألني عن حديث ما دام هذا الشيخ قاعدا. رواها يعقوب بن شيبة عن المعيطي، وقال: فجعل أبو بكر يقول: يا سفيان، كيف أنت؟ وكيف عائلة أبيك؟

قال أحمد بن حنبل: سمعت أبا بكر يقول: قال لي عبد الملك بن عمير: حدثني. وكنت أحدث أبا إسحاق السبيعي، فيستمع إلي، وكنت أحدث الأعمش، فيستعيدني.

قال أبو هشام الرفاعي: سمعت أبا بكر يقول: أنا أكبر من سفيان الثوري بسنتين. وقال سفيان بن عيينة: أبو بكر أكبر مني بعشر سنين. وقال الأخنسي: سمعت أبا بكر يقول: والله لو أعلم أن أحدا يطلب الحديث بمكان كذا وكذا، لأتيت منزله حتى أحدثه.

وعن محمد بن عيسى بن الطباع، قال: شهد أبو بكر بن عياش عند شريك، فكأنه رأى من شريك استخفافا. فقال: أعوذ بالله أن أكون جبارا، قال: فقال شريك: ما كنت أظن أن هذا الحناط هكذا أحمق.

وقال أبو أحمد الزبيري: كنت عند الثوري، وكان أبو بكر بن عياش غائبا، فجاءه أخوه الحسن بن عياش، فقال سفيان: أيش حال شعبة، قدم بعد؟ يعني أخاه.

وقال بشر الحافي: قال عيسى بن يونس: سألت أبا بكر بن عياش عن الحديث، فقال: إن كنت تحب أن تحدث فلست بأهل أن تؤتى، وإن كنت تكره أن تؤتى، فبالحري أن تنجو.