الحسن بن عليل العنزي: حدثنا محمد بن إسماعيل القرشي، عن أبي بكر بن عياش قال: قال لي الرشيد: كيف استخلف أبو بكر -رضي الله عنه-؟ قلت: يا أمير المؤمنين، سكت الله، وسكت رسوله، وسكت المؤمنون. فقال: والله ما زدتني إلا عمى. قلت: مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثمانية أيام، فدخل عليه بلال، فقال: مروا أبا بكر يصلي بالناس، فصلى بالناس ثمانية أيام، والوحي ينزل، فسكت رسول الله لسكوت الله، وسكت المؤمنون لسكوت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأعجبه ذلك. وقال: بارك الله فيك.
زكريا الساجي: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثني محمد بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن أبي بكر بن عياش، قال: طلب الرشيد أبي، فمضى إليه، فقال: إن أبا معاوية حدثني بحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: يكون قوم بعدي ينبزون بالرافضة، فاقتلوهم فإنهم مشركون فوالله لئن كان الحديث حقا لأقتلنهم، فلما رأيت ذلك خفت وقلت: يا أمير المؤمنين، لئن كان ذلك، فإنهم ليحبونكم أشد من بني أمية، وهم إليكم أميل. قال: فسري عنه وأمر لي بأربع بدر، فأخذتها. قلت: محمد بن عبد الله مجهول.
قال أبو سعيد الأشج: قدم جرير بن عبد الحميد، فأخلي له مجلس أبي بكر بن عياش، فقال أبو بكر: والله لأخرجن غدا من رجالي رجلين لا يبقى عند جرير أحد. قال: فأخرج أبا إسحاق السبيعي، وأبا حصين. الأحمسي: ما رأيت أحدا أحسن صلاة من أبي بكر بن عياش. قال نعيم بن حماد: كان أبو بكر بن عياش يبزق في وجوه أصحاب الحديث. وقد اعتنى أبو أحمد بن عدي بأمر أبي بكر، وقال: لم أر له حديثا منكرا من رواية ثقة عنه.