عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء: عن أبيه، عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه جاء وفي الدار جلال وجزر ; فقالوا: بعث بها عمرو بن حريث لأنك علمت ابنه القرآن. فقال: رد، إنا لا نأخذ على كتاب الله أجرا.
وروى أبو إسحاق السبيعي، عن أبي عبد الرحمن، قال: والدي علمني القرآن، وكان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد غزا معه.
وروى سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان بن عفان، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
قال أبو عبد الرحمن: فذلك الذي أقعدني هذا المقعد.
قال إسماعيل بن أبي خالد: كان أبو عبد الرحمن السلمي يعلمنا القرآن، خمس آيات، خمس آيات.
قال أبو حصين عثمان بن عاصم: كنا نذهب بأبي عبد الرحمن من مجلسه، وكان أعمى.
أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي عبد الرحمن، أنه قرأ على علي.
وعن أبي عبد الرحمن، قال: خرج علينا علي -رضي الله عنه- وأنا أقرئ.
وروى أبو جناب الكلبي، قال: حدثنا أبو عون الثقفي قال: كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن، وكان الحسن بن علي -رضي الله عنهما- يقرأ عليه.
قال عبد الواحد بن أبي هاشم: حدثنا محمد بن عبيد الله المقرئ حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، حدثنا أبي، حدثنا حفص أبو عمر، عن عاصم بن بهدلة، وعطاء بن السائب، ومحمد بن أبي أيوب، وعبد الله بن عيسى، أنهم قرءوا على أبي عبد الرحمن السلمي، وذكروا أنه أخبرهم أنه قرأ على عثمان عامة القرآن، وكان يسأله عن القرآن، فيقول: إنك تشغلني عن أمر الناس، فعليك بزيد بن ثابت ; فإنه يجلس للناس، ويتفرغ لهم، ولست أخالفه في شيء من القرآن. قال: وكنت ألقى عليا، فأسأله، فيخبرني ويقول: عليك بزيد، فأقبلت على زيد، فقرأت عليه القرآن ثلاث عشرة مرة.