وعن الطيب بن إسماعيل قال: شهدت ابن أبي العتاهية، وقد كتب عن اليزيدي قريبا من ألف جلد، عن أبي عمرو بن العلاء خاصة. قال: ويكون ذلك عشرة آلاف ورقة.
قال الأصمعي: كنت إذا سمعت أبا عمرو بن العلاء يتكلم ظننته لا يعرف شيئا، كان يتكلم كلاما سهلا.
قال اليزيدي: سمعت أبا عمرو يقول: سمع سعيد بن جبير قراءتي فقال: الزم قراءتك هذه.
قال الأصمعي: كان لأبي عمرو كل يوم يشترى كوز وريحان بفلسين فإذا أمسى تصدق بالكوز، وقال للجارية: جففي الريحان ودقيه في الأشنان.
قال أبو عبيد: حدثني عدة أن أبا عمرو قرأ على مجاهد. وزاد بعضهم: وعلى سعيد بن جبير. وروينا أن أبا عمرو وأباه هربا من الحجاج ومن عسفه. وحديثه قليل. ذكر غير واحد أن وفاته كانت في سنة أربع وخمسين ومائة.
قال الأصمعي: عاش أبو عمرو ستا وثمانين سنة. وقال خليفة بن خياط وحده: مات أبو عمرو وأبو سفيان ابنا العلاء سنة سبع وخمسين ومائة.