للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى أشهب، عن مالك، قال: مات ابن المسيب والقاسم ولم يتركوا كتبا، ومات أبو قلابة فبلغني أنه ترك حمل بغل كتبا.

وروى أيوب، عن مسلم بن يسار، قال: لو كان أبو قلابة من العجم لكان موبذ موبذان - يعني قاضي القضاة.

وروى حماد بن زيد، عن أبي خشينة صاحب الزيادي، قال: ذكر أبو قلابة عند ابن سيرين فقال: ذاك أخي حقا.

وقال ابن عون: ذكر أيوب لمحمد حديث أبي قلابة فقال: أبو قلابة - إن شاء الله - ثقة، رجل صالح، ولكن عمن ذكره أبو قلابة.

قال حماد: سمعت أيوب ذكر أبا قلابة، فقال: كان والله من الفقهاء ذوي الألباب. إني وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فرارا، وأشدهم منه فرقا، وما أدركت بهذا المصر أعلم بالقضاء من أبي قلابة. لا أدري ما محمد.

ابن علية، عن أيوب، قال: لما مات عبد الرحمن بن أذينة - يعني قاضي البصرة - زمن شريح ذكر أبو قلابة للقضاء، فهرب حتى أتى اليمامة، قال: فلقيته بعد ذلك فقلت له في ذلك، فقال: ما وجدت مثل القاضي العالم إلا مثل رجل وقع في بحر، فما عسى أن يسبح حتى يغرق.

وقال خالد الحذاء: كان أبو قلابة إذا حدثنا بثلاثة أحاديث قال: قد أكثرت.

وقال أحمد بن عبد الله: بصري، تابعي، ثقة. كان يحمل على علي ولم يرو عنه شيئا، ولم يسمع من ثوبان شيئا.

وقال عمرو بن علي: لم يسمع قتادة من أبي قلابة.

وقال علي بن المديني: أبو قلابة عربي من جرم، مات بالشام، وأدرك خلافة عمر بن عبد العزيز، ثم توفي سنة أربع ومائة.

أبو رجاء، عن مولاه أبي قلابة، قال: كنت جالسا عند عمر بن عبد العزيز فذكروا القسامة فحدثته عن أنس بقصة العرنيين. قال: فقال عمر: لن تزالوا بخير ما دام فيكم هذا أو مثل هذا.

قال ابن المديني: روى أبو قلابة عن سمرة وسمع منه، وروى عن هشام بن عامر ولم يسمع منه.

قلت: قد روى عن عمر بن الخطاب ولم يدركه، فكان يرسل كثيرا.