للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أيوب السختياني: رآني أبو قلابة وقد اشتريت تمرا رديئا، فقال: أما علمت أن الله قد نزع من كل رديء بركته. .

وقال أبو قلابة: ليس شيء أطيب من الروح، ما انتزع من شيء إلا أنتن.

أخبرنا إسحاق بن طارق، أنبأنا ابن خليل، حدثنا اللبان، أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: قال أبو قلابة: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تحادثوهم ; فإني لا آمن أن يغمروكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون.

وعن أيوب، عن أبي قلابة، قال: إذا حدثت الرجل بالسنة، فقال: دعنا من هذا، وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال.

قلت أنا: وإذا رأيت المتكلم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد، وهات " العقل " فاعلم أنه أبو جهل ; وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول: دعنا من النقل ومن العقل، وهات الذوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حل فيه، فإن جبنت منه فاهرب، وإلا فاصرعه وابرك على صدره، واقرأ عليه آية الكرسي واخنقه.

أخبرنا أحمد بن إسحاق، أنبأنا الفتح بن عبد السلام، أنبأنا محمد بن عمر القاضي، أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة، أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن، أنبأنا جعفر الفريابي، حدثنا عبيد الله القواريري، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: دخل عمر بن عبد العزيز على أبي قلابة يعوده فقال له: يا أبا قلابة، تشدد لا يشمت بنا المنافقون.

روى الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جابر، قال: قيل لعبد الملك بن مروان: هذا أبو قلابة. قال: ما أقدمه؟ قالوا: متعوذا من الحجاج أراده على القضاء، فكتب إلى الحجاج بالوصاة به. فقال أبو قلابة: لن أخرج من الشام.

قال أبو حاتم لا يعرف لأبي قلابة تدليس.