أحمد بن الحسن الترمذي وغيره، عن أبي نعيم قال: القرآن كلام الله ليس بمخلوق.
قال الطبراني: سمعت صليحة بنت أبي نعيم تقول: سمعت أبي يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال: مخلوق، فهو كافر.
قال أبو المظفر في كتاب " مرآة الزمان ": قال عبد الصمد بن المهتدي: لما دخل المأمون بغداد، نادى بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك لأن الشيوخ بقوا يضربون ويحبسون، فنهاهم المأمون، وقال: قد اجتمع الناس على إمام، فمر أبو نعيم، فرأى جنديا وقد أدخل يديه بين فخذي امرأة، فنهاه بعنف، فحمله إلى الوالي، فيحمله الوالي إلى المأمون. قال: فأدخلت عليه بكرة وهو يسبح، فقال: توضأ. فتوضأت ثلاثا ثلاثا على ما رواه عبد خير، عن علي فصليت ركعتين، فقال: ما تقول في رجل مات عن أبوين؟ فقلت: للأم الثلث، وما بقي للأب. قال: فإن خلف أبويه وأخاه؟
قلت: المسألة بحالها، وسقط الأخ. قال: فإن خلف أبوين وأخوين؟ قلت: للأم السدس وما بقي للأب. قال: في قول الناس كلهم؟
قلت: لا، إن جدك ابن عباس يا أمير المؤمنين ما حجب الأم عن الثلث إلا بثلاثة إخوة. فقال: يا هذا، من نهى مثلك عن الأمر بالمعروف؟! إنما نهينا أقواما يجعلون المعروف منكرا. ثم خرجت.
روى المروذي عن أحمد بن حنبل قال: إنما رفع الله عفان وأبا نعيم بالصدق حتى نوه بذكرهما.
قال أبو عبيد الآجري: قلت لأبي داود: كان أبو نعيم حافظا؟ قال: جدا.
قال أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء: كنا نهاب أبا نعيم أشد من هيبة الأمير.
قلت: وكان في أبي نعيم تشيع خفيف.
قال أحمد بن ملاعب: حدثني ثقة قال: قال أبو نعيم: ما كتبت علي الحفظة أني سببت معاوية. وبلغنا عن أبي نعيم أنه قال: حب علي -رضي الله عنه- عبادة، وخير العبادة ما كتم.