قال محمد بن أبان: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: إذا وافقني هذا الأحول -يعني أبا نعيم - ما أبالي من خالفني.
قال يعقوب السدوسي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: نزاحم به سفيان بن عيينة.
قلت: توفي أبو نعيم شهيدا، فإنه طعن في عنقه، وحصل له ورشكين.
قال محمد بن عبد الله مطين: رأيت أبا نعيم وكلمته. قال: ومات يوم الشك من رمضان سنة تسع عشرة ومائتين.
وقال يعقوب بن شيبة عمن حدثه: إن أبا نعيم مات بالكوفة ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة.
قلت: شذ محمد بن المثنى الزمن، فقال: مات في آخر سنة ثمان عشرة ومائتين.
قال بشر بن عبد الواحد: رأيت أبا نعيم في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ -يعني فيما كان يأخذ على الحديث- فقال: نظر القاضي في أمري، فوجدني ذا عيال، فعفا عني.
قلت: ثبت عنه أنه كان يأخذ على الحديث شيئا قليلا لفقره.
قال علي بن خشرم: سمعت أبا نعيم يقول: يلومونني على الأخذ، وفي بيتي ثلاثة عشر نفسا، وما في بيتي رغيف.
قلت: لاموه على الأخذ يعني من الإمام، لا من الطلبة.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم الطائي، أنبأنا أبو اليمن الكندي، أخبرنا محمد بن عبد الباقي، حدثنا أبو محمد الجوهري إملاء، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي قراءة عليه، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال الله عز وجل: الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي، والصوم جنة، وللصائم فرحتان، فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى الله عز وجل، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
أخرجه البخاري في التوحيد عن أبي نعيم، فوافقناه بعلو.