للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن عباس: قال عمر: أقضانا علي، وأقرؤنا أبي، وإنا لندع من قراءة أبي، وهو يقول: لا أدع شيئا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد قال الله تعالى: ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها [البقرة: ١٠٦].

وروى أبو قلابة، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أقرأ أمتي أبي.

وعن أبي سعيد قال: قال أبي: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جزاء الحمى؟ قال: تجري الحسنات على صاحبها. فقال: اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجا في سبيلك. فلم يمس أبي قط إلا وبه الحمى.

قلت: ملازمة الحمى له حرفت خلقه يسيرا، ومن ثم يقول زر بن حبيش: كان أبي فيه شراسة.

قال أبو نضرة العبدي: قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر طلبت حاجة إلى عمر وإلى جنبه رجل أبيض الثياب والشعر، فقال: إن الدنيا فيها بلاغنا، وزادنا إلى الآخرة، وفيها أعمالنا التي نجزى بها في الآخرة. فقلت: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال: هذا سيد المسلمين أبي بن كعب.

قال مغيرة بن مسلم، عن الربيع، عن أنس، عن أبي العالية قال: قال رجل لأبي بن كعب: أوصني، قال: اتخذ كتاب الله إماما، وارض به قاضيا وحكما، فإنه الذي استخلف فيكم رسولكم، شفيع، مطاع، وشاهد لا يتهم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم، وحكم ما بينكم، وخبركم وخبر ما بعدكم.

الثوري، وأبو جعفر الرازي، واللفظ له: عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم. قال: هن أربع، كلهن عذاب، وكلهن واقع لا محالة، فمضت اثنتان بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس وعشرين سنة، فألبسوا شيعا، وذاق بعضهم بأس بعض، وبقي ثنتان واقعتان لا محالة: الخسف والرجم.