أخبرنا إسحاق الأسدي، أنبأنا يوسف الحافظ، أنبأنا أحمد بن محمد، أنبأنا أبو علي المقرئ: أنبأنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، حدثنا إبراهيم بن سعدان، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثني أبي، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: كنت واقفا مع أبي بن كعب في ظل أطم حسان، والسوق سوق الفاكهة اليوم، فقال أبي: ألا ترى الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا؟ قلت بلى، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يوشك أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب، فإذا سمع به الناس، وساروا إليه، فيقول من عنده: لئن تركنا الناس يأخذون منه لا يدعون منه شيئا، فيقتل الناس من كل مائة تسعة وتسعون.
أخرجه مسلم من طريق عبد الحميد، وله إسناد آخر وهو الزبيدي، عن الزهري، عن إسحاق مولى المغيرة عن أبي.
أبو صالح الكاتب: حدثنا موسى بن علي، عن أبيه أن عمر خطب بالجابية، فقال: من أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أبي بن كعب، ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيدا، ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذا، ومن أراد أن يسأل عن المال فليأتني ; فإن الله جعلني خازنا وقاسما.
ورواه الواقدي عن موسى أيضا.
أبو بكر بن عياش: عن عاصم عن زر قال: أتيت المدينة، فأتيت أبيا فقلت: يرحمك الله، اخفض لي جناحك - وكان امرءا فيه شراسة - فسألته عن ليلة القدر، فقال: ليلة سبع وعشرين.
سفيان الثوري: عن أسلم المنقري، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه قال: قال أبي بن كعب: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أمرت أن أقرأ عليك القرآن. قلت: يا رسول الله، وسميت لك؟ قال: نعم. قلت لأبي: فرحت بذلك؟ قال: وما يمنعني وهو تعالى يقول: قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا.