للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال محمد بن سعد: حدثنا عارم، حدثنا حماد، عن أيوب، عن ابن سيرين: أن عثمان جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار فيهم أبي بن كعب، وزيد بن ثابت في جمع القرآن.

قلت: هذا إسناد قوي، لكنه مرسل. وما أحسب أن عثمان ندب للمصحف أبيا، ولو كان كذلك لاشتهر، ولكان الذكر لأبي لا لزيد، والظاهر وفاة أبي في زمن عمر، حتى إن الهيثم بن عدي وغيره ذكرا موته سنة تسع عشرة.

وقال محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو عبيد، وأبو عمر الضرير: مات سنة اثنتين وعشرين فالنفس إلى هذا أميل، وأما خليفة بن خياط، وأبو حفص الفلاس فقالا: مات في خلافة عثمان. وقال خليفة مرة: مات سنة اثنتين وثلاثين.

وفي سنن أبي داود: يونس بن عبيد، عن الحسن أن عمر بن الخطاب جمع الناس على أبي بن كعب في قيام رمضان، فكان يصلي بهم عشرين ركعة. وقد كان أبي التقط صرة فيها مائة دينار، فعرفها حولا وتملكها، وذلك في " الصحيحين ".

وروى عنه ابن عباس قصة موسى والخضر وذلك في " الصحيحين " أيضا.

ولأبي في الكتب الستة نيف وستون حديثا.

وأنبأني بنسبه الحافظ أبو محمد النوني، وقال مالك بن النجار: هو أخو عدي ودينار ومازن، واسم النجار والدهم تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج. قال: وأبي بن كعب هو ابن عمة أبي طلحة الأنصاري.

وكان أبي نحيفا، قصيرا، أبيض الرأس واللحية.

قال الواقدي: رأيت أهله وغير واحد يقولون: مات في سنة اثنتين وعشرين بالمدينة. وقد سمعت من يقول: مات: في خلافة عثمان سنة ثلاثين وهو أثبت الأقاويل عندنا. قال: لأن عثمان أمره أن يجمع القرآن.

روى حماد بن زيد: عن أيوب وهشام، عن ابن سيرين: أن عثمان جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار فيهم أبي وزيد بن ثابت في جمع القرآن.

له عند بقي بن مخلد مائة وأربعة وستون حديثا، منها في البخاري ومسلم ثلاثة أحاديث، وانفرد البخاري بثلاثه، ومسلم بسبعة.