وهذا الحديث في " مسند " الإمام أحمد عنهما. ولفظه قال -صلى الله عليه وسلم-: " شهدت غلاما مع عمومتي حلف المطيبين، فما أحب أن لي حمر النعم. وإني أنكثه " فهذا لفظ إسماعيل. ثم رواه ثانيا، فقال: حدثنا بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري، عن أبيه، عن عبد الرحمن، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: شهدت حلف المطيبين مع عمومتي، وأنا غلام، فما أحب أن لي حمر النعم، وإني أنكثه.
قلت: أنبأنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه، أخبرنا حنبل، أخبرنا ابن الحصين، أخبرنا ابن المذهب، أخبرنا القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي بهما.
وقد قال البخاري في التوحيد من " صحيحه " حدثنا محمد، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو، عن ابن أبي هلال، أن أبا الرجال حدثه عن أمه عمرة -وكانت في حجر عائشة - عن عائشة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث رجلا على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم ب قل هو الله أحد فلما رجعوا، ذكروا ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟ فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أخبروه أن الله يحبه.
فمحمد هو ابن يحيى الذهلي، قال ذلك أبو علي الغساني في كتاب " تقييد المهمل " وأنا إلى هذا أميل، إن كانت النسخ متفقة على ذلك. فإنني أخاف أن يكون محمد هو البخاري ; فإن كثيرا من النسخ في أول كل حديث منها اسم المؤلف، وفي بعضها: محمد الفربري أخبرنا محمد، فيحرر هذا.
قال أبو زرعة النصري حدثني أحمد بن صالح، قال: حدثت أحمد بن حنبل بحديث زيد بن ثابت في بيع الثمار، فأعجبه، واستزادني مثله. فقلت: ومن أين مثله؟!.