قال جماعة منهم البخاري، وابن زبر: مات أحمد بن صالح في شهر ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين. وقد كان أحمد بن صالح من جلة المقرئين.
قال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عرضا وسماعا عن ورش، وقالون، وإسماعيل بن أبي أويس، وأخيه أبي بكر بن أبي أويس، كلهم عن نافع، قال: وروى حروف عاصم عن حرمي بن عمارة.
روى عنه القراءة: حجاج الرشديني، والحسن بن أبي مهران الجمال، والحسن بن علي بن مالك الأشناني، وحسن بن القاسم، والخضر بن الهيثم الطوسي، وأبو إسحاق الحراني، وغيرهم.
قرأت على عمر بن عبد المنعم، عن زيد بن الحسن، أنبأنا أبو الحسين بن توبة، أخبرنا أبو محمد بن هزارمرد، أخبرنا عمر بن إبراهيم الكتاني، حدثنا ابن مجاهد في كتاب " السبعة " له، قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا أحمد بن صالح، عن ورش، وقالون، وأبي بكر. وإسماعيل، عن نافع بالحروف.
قال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول: مخلوق، ولا غير مخلوق. فقال: هذا شاك، والشاك كافر.
قلت: بل هذا ساكت. ومن سكت تورعا لا ينسب إليه قول، ومن سكت شاكا مزريا على السلف، فهذا مبتدع.
وقال محمد بن موسى المصري: سألت أحمد بن صالح، فقلت: إن قوما يقولون: إن لفظنا بالقرآن غير الملفوظ، فقال: لفظنا بالقرآن هو الملفوظ، والحكاية هي المحكي، وهو كلام الله غير مخلوق، من قال: لفظي به مخلوق فهو كافر.